الخميس، 13 أبريل 2017

حللت أهلاً .. ووطئت سهلاً


حللت أهلاً .. ووطئت سهلاً

جاء فى لسان العرب :

و قولهم فى تحية الوارد : أهلاً و مرحبًا ، أى صادفتَ أهلا و مرحبا .
و قالوا :مرحبك الله و مسهلك . وقولهم مرحبا و أهلا ، أى أتيت سَعَةً ، و أتيت أهلا ، فاستأنس و لا تستوحش .

وقال الليث : معنى قول العرب مرحبا : انزل فى الرحْب و السعة ، و أقم ، فلك عندنا ذلك .

و سئل الخليل عن نصب مرحبا فقال : فيه كمين الفعل ؛ أراد : به انزل أو أقم ، فنصب بفعل مضمر ، فلما عُرف معناه المراد به أُميت الفعل .

قال الأزهرى : و قال غيره فى قولهم مرحبا : أتيت أو لقيت رُحْبًا و سَعَةً لا ضيقا ، و كذلك إذا قال : سهلا ، أراد : نزلت بلدا سهلا لا حَزْنًا غليظا ،

شَمِر : سمعت ابن الأعرابى يقول : مرحبك الله و مسهلك ! و مرحبا بك الله ، و مسهلا بك الله و تقول العرب : لا مرحبا بك ! أى لا رَحُبَت عليك بلادُك ! قال : و هى من المصادر التى تقع فى الدعاء للرجل و عليه ، نحو سقيا و رَعْيًا و جَدْعًا و عَقْرًا ، يريدون سقاك الله و رعاك الله ، و قال الفراء : معناه رَحّب الله بك مرحبا ، كأنه وُضِع موضع الترحيب .

و فى الحديث : قال لخزيمة بن حكيم مرحبا ، أى لقيت رَحْبًا و سَعَة ،

و قيل : معناه رحَب الله بك مرحبا ، فجعل المرحب موضع الترحيب .

الكثير منا يرددون "اهلاً وسهلاً" او "مرحباً" .. ولا يعرفون معناها .. بل ستلاحظ بأن الكثير يلفظونها اهلا وسهلا دون استعمال تنوين الفتح على آخر كل كلمة .. مما يفقدها معناها .. ويجعلنا نرددها كالببغاء دون معرفة المعنى الصحيح واللفظ السليم ..
فالأصل ان تلفض اهلاً وسهلاً .. او كلمة مرحباً .. مع تنوين الفتح على آخره ..
والاصل في معاني هذه الكلمات :

معنى أهلاً : أي صادفتَ أهلاً لا غُرباء .. فهم اهلك وتعرفهم ويعرفونك وأنت سعيد برؤيتهم .

وسهلاً : أي وطئتَ موطئاً سهلاً ؛ كنايةً عن الترحاب ., اي دخلت مكاناً مُرحبٌ بك فيه .

ومرحباً : أي صادفتَ سَعةً ؛ لأن معنى الرحب السعة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق