السبت، 23 يوليو 2016

مرة واحدة فقط



عندما اتوقف عن كوني من اناعندها اصبح من قد اكون، حتى ولو مجرد فكرة في اعمق اعماق الذاكرة, ولو ان كل فكرة جديدة تلقي مقاومة, وكل فكرة عظيمة تواجه نقد عظيم, فكم من الافكار ضاعت لان اصحابها لم يستطيعوا مواجهة نقادهم, فكلنا نقاد, مع العلم اننا انصاف المتعلمين, ونحن كثرة, مع التشديد على ان اولائك من يلعبون على حدود المألوف هم من يحصلون على افضل واعظم النتائج, ولكن ما لم تفعل شيئاً عظيم بها فلا يهم النتيجة, او على الاقل ان تحاول ان تفعل شيئاً, وان فعلت ما تفعله دائماً فلن تحصل الا على ما تحصل عليه دوماً, فان النجاح لا يأتي الا لمن هم منشغلون عنه بامور اخري عظيمة, فكلنا نفشل في تحقيق ذلك و نخطئ حوالي مرتين في كل سنة ميلادية واحدة, ومن يفكر افكار كبيرة و عظيمة او عادية و صغيرة سيخطئ ايضاً مرتين في السنة الواحدة, اذا فلماذا لا اتوقف عن كوني من انا, وافكر افكار كبيرة, واواجه كل من ينتقدني, والعب على حدود المألوف, وانشغل بشيء عظيم, فربما عندها قد اخطئ مرة واحدة فقط


الصراع الابدي



الصراع الابدي الداءم
الصراع الابدي زائل
الصراع النفسي قاهر
الصراع دوما حاصل
الصراع الوجودي الفاصل
الصراع القومي الباطل

اعرف نفسك
من انت
من اين انت
سبب وجودك
لماذا انت هنا
عقيدتك
شرعك
قومك
وطنك
اعرف نفسك

خذ بالمسلْمات
اعرفها
احفظها
ثق بها
ثم
خذ عليها
وقس
حكم عقلك
ثبت رأيك
ثم انطلق

كن واعيا
كن يقظا
كن من تكون
ولكن
كن على يقين
انت محارب


الخميس، 14 يوليو 2016

العقل



أحب أن أستهل مقولتي هذه بمعلومة بسيطة بدائية ومبدئية، ولكنها قليلا ما تخطر لنا على بال، وهي ان الانسان حيوان بدائي الطبع، تحكمه عوائده البسيطة، وهو يفضل التواجد ضمن جماعات متشابهة الاطباع، و التنقل الجماعي ضمنها، ولكنه يتميز عن باقي الحيوانات بخاصية واحدة فقط ، تميزه عن باقي الحيوانات، وهي العقل الناضج، الذي يتميز بامكانية التفكر و التمييز ما بين الحق و الباطل، والصواب والخطأ٠

خاصية العقل المفكر القادر على التميز، هي ما  يميز الانسان ويرفعه لمرتبة ما فوق بقية الحيوانات، ولكن وعلى ما يبدو من تصرفات هذا النوع من الكائنات عندما نراقبها عن كثب ومن بُعد ودون ان تلاحظنا، وهي في بيئتها الطبيعية، انها تقاوم هذا التميز الذي تم تفردها به، وتصارعه بحدة، وتحاول بكل ما استطاعت من قوة ان ترجع الى اصلها الحيواني، بل هي مستعده لتدمير بيئتها التي توفر لها كل مقومات الحياة، وذلك كي ترجع لأصلها البدائي، وهو طبع لم يتم ملاحظته في بقية كائنات هذا الكوكب الازرق المليء بالحياه بشتى انواعها، بل على عكس كل الكائنات الاخرى على هذا الكوكب، الانسان هو الوحيد الذي يسعى بكل الامكانيات المتاحة له لتدمير بيئته، بل ولتدمير الكوكب الازرق بكبره، مع عدم مراعاة اي من الكائنات الاخرى٠



أنا إنسان



بادئ ذي بدء أحب أن أستهل مقولتي هذه بقولي أني أنا إنسان مسلم ومسلّم بديني، شرقي الاخلاق، عربي الطباع، خليجي الاميال، اماراتي الشجون، وانا انسان عاطفي الاحاسيس، وقد يكون ذلك ما دفعني كي احاول ان اكتب من نثر او من شعر ما أوتي لي، وما قد اكون ملكته من هذه الفنون العظيمة، وما قد شاءت به القريحة، من ما لم تشأ بها ملكاتي الفكرية، ومن كان قد كتب من قبلي  في بحورها وغاص حتى ادرك اعماقها، فهؤلاء ملوك هذا الفن، وقد وردنا من أعمالهم ما يبين هذا واكثر، ولكني لا اضع نفسي فى منزلة هؤلاء العظماء، بل شتان شتان، و اين الثرى من الثريا، فرحم الله امرئ عرف قدر نفسه، وقدري عند نفسي محفوظة، وعلمها عند الله٠

هو



هو الخالق
لا إلله إلا الله
له الملك
هو يحمين
هو يهدين
هو يعطين
هو يشفين
هو الله
لا إلله إلا هو



الأحد، 26 يونيو 2016

بي او بدوني



بي او بدوني البحر دايم سيار
بي او بدوني الليل يتبعه النهار
بي او بدوني التعب لا يمحوه الانحسار
بي او بدوني الفرع للأصل ازار
بي او بدوني الشرق للغرب مدوار
بي او بدوني سرَى على يَسري ايسار
بي او بدوني الطبع للنسل فَجَار


شرف الحياة



تأبى الرماح اذا افترقن تجمعاً واذ تكسرن تناثرت اشتاتا
كونوا خصاماً يا بني إذا اعترى خطبٌ فتفرقوا ابعادا
نازِع لحياةٍ لا شرف بها فإن النخوة قد ماتت تكرارا

ما همةُ الرِجالِ شرفٌ يُسعى له ولا تُذكرُ الرجالُ وهم أمواتا

مع الاعتذار للشاعر


الأربعاء، 22 يونيو 2016

خذي بيدي



خذي بيدي
أمضي قُدُماً
دعي المسافات تطول
 لاتدعيني
لاتترُكيني وحدي
في هذه المعمعة
في خضم معتركنا
عندما تدق الساعة
فقد اصبحنا
ظلام

خذي بيدي
او إحمليني
ضعيني بالقرب من خدك الوردي
لحظاتُ نفسكِ العطري
ٍتحملني على جناحِ ذاكرة
من زمن قد مضى
زمن قد بقى في خبايا ذاكرتي
أيقظه عِطرُ أنفاسك
وها انا الان أغوص فى عُمق أعماق الماضي
واتذكر

خذي بيدي
وامضى
علنا معا
نعيد ما مضى
ٍمن سنوات
ٍمن ايام
من لحظاتٍ
ولكن
هيهات هيهات
فما قد فات
قد مات


الأحد، 12 يونيو 2016

برأسك



رأسٌ أُخري مطأطأة
طفلٌ آخر مأخوذ
العنف الخافت قاتل
اين أخطأنا
لكنك تعلم لست أنا
ليس خطأي
إنه برأسك
نعم برأسك
كله برأسك
القتل برأسك
العذاب برأسك
الخطف برأسك
ماذا برأسك
وأين أنا
والبُكاءُ مستمر
حتى آخرِ قطرة
ثم الجنة

أُمٌ آُخري تفقد
قلبٌ آخر ينفطر
العنف الخافت قاتل
انه خطأنا
لكنك تعلم لسنا نحن
ليس خطأنا
انه برأسك
نعم برأسك
كله برأسك
القتل برأسك
العذاب برأسك
الخطف برأسك
ماذا برأسك
وأين أنا
والبُكاءُ مستمر
حتى آخرِ قطرة
ثم الجنة

وتعاد القصة
لتروى مرةً آُخري
لتقص من جديد
بشخصياتٍ جديدة
بنفس المغزى
لنفس النتيجة


الجمعة، 10 يونيو 2016

هل




هل تشعرون بالخالق
بالملايين
هل ترضخون له
العالم
هل تبعثرون النجوم لتبحثوه
هل تقلبون العوالم لتجدوه
هل غصتم لأعماق الكون لتعلموه
هل نظرتم فى فلقات قلوبكم
هل بحثتم فى طيات عقولكم
هل شعرتم به فى حلاوة نفوسكم
هل نظرتموه فى فلذاتِ اكبادكم
هل احسستموه فى اعراضكم
هل لحظتموه فى عظمةِ خلقه
هل لحظتم انه في كل خلقه


الأحد، 29 مايو 2016

رأي ومقولة (بتحفظ) Personae Non Gratae جميع الحقوق محفوظة



أن العرب أمة لا تقرأ وإذ قرأت لا تفهم وإذا فهمت لا تعمل  تُنسب هذه المقولة للعنصري السفاح الصهيوني ( موشي ديان )  ، سبب قولها ـ  كما يُنسب ـ أنه نَشر بعضا من خطط  ( حرب 1967م  )  و عندما سُئِل أجاب بهذا الجواب . مقولة رددها مُغرضون و ببغاوات .

 و سأبدأ من سبب قول هذه المقولة ، أن  ( نشر )  أو ( عدم نشر )  خطط الحرب لا يُغير من مجرى الحرب بالنسبة للشعب الذي يقرأ مخطط  جيش معادي أو لا  يقرأ ، لأن قرار الحرب منوط بالقادة السياسيين والعسكريين في  أمة .

عندما كانت المقاومة العربية في أوجها في ( حرب عام 1948 م ) تم إيقاف  كُل شيء بأمر من الحكومة المصرية ، قال اللواء ( سيف الدين ) ـ و كان قائد الجبهة وكان هو رئيس الوفد المصري المفاوض في رودوس ـ  حين سأله ( كامل الشريف  ) عن سبب حصول اليهود على الأراضي الفلسطينية بسهولة في خضم المقاومة العربية ، أجابه بكل بساطة : ( نحن اعتبرنا كل أرض ليست مصرية هي إسرائيلية ).  و في نفس الحرب بعث المجاهد ( عبد القادر الحسيني ) رسالة إلى جامعة الدول العربية بتاريخ 6 أبريل / نيسان 1948م نصُهَا : ( أني أُحَمّلُكم المسؤولية بعد أن تَركتم جنودي في أوج انتصاراتهم  بدون عون أو سلاح ) . في اليوم التالي أستُشهد هذا القائد بسبب نفاد الذخيرة ثم سقط ( القسطل )  في أيدي اليهود وبعد يومين وقعت ( مذبحة دير ياسين ) .

ومثال أخر ، فيما يسمى ( الثورة العربية )  للشريف ( حسين بن علي )  فإن سذاجة  و جهل هذا الرجل بمكر الإنجليز أو تساهله أو ربما  حرصه على تنفيذ مصالحه ( التي وعده بها السير مكماهون في مراسلاته المعروفة باسم مراسلات حسين مكماهون ) جعله يُصدق هنري مكماهون ـ كان الممثل الأعلى لبريطانيا في مصر ـ ورمى عرض الحائط بكلام الثوار والقوميين العرب والسوريين المتواجدين في مصر عندما أبلغوه عن مكيدة الإنجليز وعن  ـ  ما يسمى ـ  ( وعد بلفور ) الذي نشرته الصُحف البريطانية .

السلطان العثماني ( عبد الحميد الثاني ) كان واعيا لما أراده اليهود في فلسطين ، لذا رفض أن يبيع لهم قطعة أرض في فلسطين لما طلب ( ثيودور هرتزل ) منه ذلك ، وكذلك عندما أغروه بشراء مزارعهِ السلطانية في فلسطين بمبالغ خيالية ، لكن معرفة الرجل بما أراده اليهود و أخلاصه لأمته ـ رغم الضائقة المادية الكبيرة التي كان يمرُّ بها هو شخصيا و كذلك دولته ـ جعله يرفض طلبهم ، لكنه مع ذلك خسر عرشهِ  . فرفضُهُ ذاك كان سبب إسقاط حكمهِ وجلب العلمانيين الماسونيين لحكم تركيا بالإضافة إلى ما كان يسمى بالثورة العربية .

تلك أمثله أثبتت أن وعي الشعوب وحدها لا يكفي لنكسب حرب إذا كان قادة الحرب تابعين أو كانت لهم أطماعهم أو كانوا من المستبدين برأيهم ، أو غُلب على أمرهم .

خلاصة الأمر أن سبب تلك المقولة ( باطل )  وهي محض استهزاء بالأخر ليس إلا . فذلك السفاح البربري (ديان) يعلم علم اليقين أنه ما من قائد عسكري يمكنه أن يأخذ بخطة حربية ينشرها الخصم علاناً ، لأن أول ما يتبادر للذهن أنها مجرد مراوغة إعلامية أو مكيدة و تضليل  أو حرب نفسية من نوعٍ ما . وأما أسباب خسارة العرب تلك الحرب فلأسباب كثيرة كانت خلف خسارة ( حرب 1967 م ) و ليس سببها عدم القراءة . رغم أني لا أنفي أن المعرفة مهمة جدا لكسب حرب في كل الميادين .

من المغالطة القول بأن أمة بأكملها هي ( أمة مطلعة  و تقرأ ) ، فكل إنسان مُيسر لما خُلق له ، فهناك من يلتهم القراءة التهاما ومنهم من يراها ضربٌ من الجنون ومضيعة للوقت ، ومنهم أناس يكتفون للقراءة في مجالات تخصصهم فقط لإثراء معرفتهم فيها ، و آخرين  بين أولئك .

دائما نجد أنفسنا أمام من يقيم المقارنات بيننا و بين الغرب ، مع أن هذه المقارنة فيها إجحاف كبير في حقنا ، بالإضافة إلى المبالغة ـ وخاصة عند المنبهرين بالحضارة الغربية ـ في تمجيد كُل ما هو غربي دون أدنى منطق ، إذ نجدهم يبالغون مبالغة تحيدهم عن الصواب في أحيان كثيرة .

الحضارة الغربية بها الكثير من الأشياء الجيدة  ـ و لا أحد ينكر ذلك  ـ  لكن لنلجئ للمنطق في مقارناتنا ، يقولون الغرب ( يطبع ) سنويا كذا من آلاف الكتب تفوق ما يطبعه العرب مجتمعين بكذا ألف مرة ، والغربي ( يقرأ ) كذا كتاب مقارنة بالعربي ، و غيرها من المقارنات .

أن الغربيين يتمتعون بأسباب تمنح المقدرة على الإبداع وعلى تطوير الذات ، بينما لا تملك هذه الأمة ذلك ، و الغربيين ليس جميعهم يقرؤون الكتب ، فكثيرون هم من لا يطيقون حتى مجرد ذكرها ، وليس كل الكتب التي يشتريها الغربيون هي كتب علم ومعرفة ، ثم أن الغالبية الساحقة من الغربيين تقتصر مطالعتهم على مجال عملهم وتخصصهم فقط ، فكل شيء مرتبط بالمادة عند الغرب ، فأنت أن كنت جاهلا في مجال تخصصك أو أخطأت فأنك ستتعرض لفقد وظيفتك بكل بساطة لأنك بالنسبة لتلك المؤسسات أنت (  آلة أنتاج ) تجلب لهم المال ، وهم ليسوا مستعدين للاحتفاظ بـ ( آلة ) لا تنتج أو أن أنتاجها غير مربح ، لذا فالمنافسة مستعرة ويجب عليك أن تثبت أنك جدير بوظيفتك . أنا لا أنكر وجود مثقفين غربيين موسوعيين ، لكن لولا المحفز المادي لما قرأ الغرب .

أن (  دُور النشر والطباعة ) الغربية التي تقوم بطباعة ونشر الكتب تعمل على الترويج لتلك المواد الكتابية بنفس الطريقة التي تقوم بها شركات أنتاج السلع الاستهلاكية للترويج لسلعها ، ولا يخفى على أحد ما للإعلانات الترويجية من دور مهم وقوي في جذب الجمهور نحو فكرة ما ، تلك ميزة تتميز بها دُور الطباعة والنشر الغربية لا توجد في دور الطباعة والنشر العربية .

أن العدد الكبير من الكتب التي يتم أنتاجها سنويا في الغرب ليست بالضرورة كتب علم ، فهي تحتوي على نسبة ضخمة من كتب السير الذاتية التي صار يمتهنها حتى عمال النظافة في الغرب بعد تقاعدهم من العمل ، بالإضافة إلى كتب تحمل ترهات ولكن يتم منحها أكثر مما تستحق مثل كتاب (صدام الحضارات ) لصامويل هنتنجتون و قبله فرانسيس فوكوياما في كتابه (نهاية التاريخ) وغيرهما ممن سبقوهما أو أتوا بعدهما من المُنظرين لتلك النظرية التي لا تحمل قيمة ، بالإضافة إلى القصص والروايات وغيرها .

أنا لا أنكر وجود مشكلة لكنها ليست بهذه الطريقة التي يعرضها البعض ، ويروج لها ، وليست كما وصفها ذلك الصهيوني المتبجح ، أن الصهاينة جعلوا جُلَّ جهدهم لتحقير الحضارة العربية الإسلامية ، و لإظهار العرب والمسلمين بمظهر البرابرة الهمجيين البدائيين الذين لا يملكون حتى مميزات بشرية . وتلك عنصرية ليست بغريبة على من يعتقد نفسه ( شعب الله المختار ) .

أن الإحصاءات التي تنشرها بعض الجهات ( لا تعتبر عملا إحصائيا حقيقيا ) ، فنحن لم نرى يوما عملا إحصائيا لإحصاء من يقرأ الكتب ومن يشتريها ، ومن يهتم بها ومن لا يهتم . لذا فإن تلك الإحصاءات لا تحمل منطقا ، هي تظل مجرد تقديرات . فإنا أعرف الكثير من الناس يحبون القراءة كثيراً ، لكنهم نادرا ما يشترون كتابا وإنما يستعيرون الكتب من رفاق لهم أو يقومون بنسخها من أناس أو جهات معينة . لذا فإن عدد من يشتري الكتب يكون قليل بعض الشيء وبالتالي تعمل دور النشر لتقليل عدد النسخ الصادرة عن كتاب ما . وأن القارىء العربي صار يجد ضالته في الإنترنت ، حيث يتسع فضاء الحرية ولو الشيء القليل فأصبح يستطيع قراءة بعض الكُتب الممنوعة والمحظورة أن لم يكن جميعها ، إضافة لسهولة الوصول للكتب في الإنترنت ، بالتالي هو ليس في حاجة لشراء كتاب يستطيع أجاده في النت .

أما عن قلة العناوين التي يتم طباعتها سنويا في ( دور الطباعة العربية ) فالأمر يرجع إلى عوامل كثيرة وأهمها على الإطلاق عوامل اقتصادية و عوامل سياسية تلامس كل الوجهات بالنسبة للأقلام العربية :

·   أن  قائمة الممنوعات التي تضعها الأنظمة المستبدة الخاضعة للرأسمالية الغربية تفوق كل التصورات ، وتتعرض الأقلام والعقول العربية للاضطهاد والملاحقات والتنكيل وأساليب التضييق عليها ، وأني أعلم الكثير الكثير من ( الكُتَّاب العرب ) الذين لهم كتابات لم تطبع إلى الآن رغم أنهم فرغوا من كتابتها منذ سنوات بعضها يفوق العشرين سنة . ولا يقتصر هذا على الأنظمة المستبدة ولكن أيضا على الصهاينة الذين يسوئهم أن يرون للعرب براعة في شيء ما ، والجميع يعرف الملاحقات و الاغتيالات التي طالت والتي مازالت تهدد الكثير من العقول العربية والتي يقف خلفها ( الموساد )  .

·   الفقر والتضييق المادي الذي في الغالب هو نتاج الفساد الإداري والتبعية التنموية للرأس مالية الغربية والتي تعمل على امتصاص ثروات الشعوب وتكديس تلك الثروات لصالح تلك الدول الرأسمالية ، مما ينتج عنه الفقر والبؤس في الدول المضطهدة وكل ذلك بمساعدة جادة وحثيثة من أنظمة هذه الدول المضطهدة  .

في قصة لا تفارق مخيلتي أخبرني بها من أثق بصدق نقله حدثه بها أستاذهُ الجامعي وهذا الأستاذ من المغرمين بالعلم والقراءة وهو يذكر متحسرا قصة رجل من سوريا كانت له العديد من المؤلفات ، كان الرجل فقيرا وليس لديه أولاد ، ومع ذلك كان يؤلف الكثير من الكتب ولم يتمكن من طباعة أي كتاب منها لفقره ، وعندما توفي اضطرت زوجته الفقيرة التي لم تجد مالا لتشتري وقودا يدفئ بيتها من برد الشتاء فاضطرت لحرق أوراق زوجها ، وما تلك الأوراق إلا خلاصة فكره  .

·   و من أسباب قلة الكتب التي يتم طباعتها هي ( قلة المال ) أيضا بالنسبة للقارئ ، فهو لا يقدر على شراء الكتب فهو بالكاد يقدر على توفير احتياجات أسرته المادية . فدُور النشر لن تطبع كتبا هي تعلم أنها لن تستطيع بيعها وتعويض قيمة طباعتها .

ولمن كل همهم هو أثبات نظرية ذلك السفاح الصهيوني ، و أظهار العرب بأنهم أمة لا تملك أي حسنات ولا تملك أي مقدرات عقلية أو مهارية أقول أن المؤسسات الغربية مليئة بتلك العقول العربية والتي تقدم الكثير من الإبداع . ناهيك عن العقول التي يسعى الأعداء لطمرها هنا و العقول التي تم اغتيالها .

·   يتحجج البعض في محاولة تأكيد تلك المقولة بأن هناك من العرب الذين هاجروا للغرب و أنقضى سنوات على وجودهم هناك ولكنهم ـ رغم تلك السنوات ـ ( لا يجيدون التحدث بلغة تلك الدول بشكل جيد ) ، ليس من حيث اللكنة أو اللهجة و أنما من حيث اللغة ، وأنهم لا يحبذون الالتحاق بمدارس تعليم اللغة التي توفرها تلك الدول للمهاجرين الجدد  .

والجواب /   أن هذا أمر لا يمكن تعميمه ، بالإضافة إلى أن هذه الصفة ليست مقصورة على العرب وحدهم ، فأن المتمعن يرى كثيرا من المهاجرين من غير العرب الذين يستوطنون دولا غير دولهم فتجدهم في الغالب لا يميلون لإجادة لغة تلك الدولة ما لم تستدعي لذلك ضرورة ـ كالوظيفة مثلا ـ ونجد أن أغلبهم يتعلمون العامية فقط دون لغة الأدب وذلك لعامل احتكاكهم بشعب تلك الدولة وليس لأنهم أجهدوا أنفسهم بتعلمها . ونجد منهم من لازال لا يستطيع فهم الكلام العامي لتلك الدولة ومن يتفحص مجتمع ( الولايات المتحدة ) تحديدا يستطيع أن يرى الأمر بوضوح تام وذلك لحجم المهاجرين الكبير وتنوعهم الأثيني الكبير ، لدرجة فكر المسئولون في تأسيس مدارس تستخدم اللغة الأم للمهاجرين ليتم أنتساب كل مهاجر إلى المدرسة التي تستخدم لغتهم الأم ، و قد سبب الأمر جدلا كبير في الولايات المتحدة ، إذن فالأمر طبعي جدا ، و ليس في القوم من بأس ، و ليسوا بدعاً من الناس .   

·   يقولون أن معدل ما يخصصه المواطن العربي للقراءة سنويا كذا مقارنة بأترابه من الغربيين ، هنا أعود للتأكيد على أن ما من إحصاءات حقيقية في هذا الشأن ، بالإضافة إلى عدم دقة هذا التعميم ، هذا من جهة من جهة أخرى أن جميع أقطار الدول العربية ـ إذا استثنينا دول الخليج إلى حد ما ـ فأنها دول تعيش أوضاعا اقتصادية مأساوية بصدق مقارنة بثرواتها ، ونجد الإنسان يعمل في أكثر من وظيفة لتوفير دخل متدني جدا في جو من عدم تكافئ الفرص وعدم المنافسة النزيهة في سباقات الحصول على العمل . كل ذلك الصراع لا يمنح الإنسان الوقت للقراءة ، وأن وجد بعض الوقت فأن عدم الارتياح النفسي والقلق الذي لا يفارق الإنسان على مصيره ومصير من يعول لا يترك مجالا لممارسة القراءة ، أن همّ الحصول على لقمة العيش لا تجعل الإنسان ـ غالبا ـ  يشعر بالإغراء للقراءة  .

عكس الغربي الذي يتمتع بدخل مادي كبير بالإضافة للعدالة الاجتماعية  و القانونية ، وعدم وجود التزامات اجتماعية مثل التي توجد عندنا ، بالإضافة لمحفزات القراءة حيث أن القراءة جزء من الكسب المادي والثبات في الوظيفة في الغرب وهذه صفة لا توجد عندنا إلا في الشركات الكبيرة والتي هي في الغالب فرع عن شركات رأسمالية تعتبر الإنسان رقما و آلة  أنتاج  .

·   هناك من يقارن بين عدد الاختراعات في دول غربية والكيان الصهيوني سنويا تفوق المخترعات العربية ، أؤكد على أمر مهم جدا وهو أن عندنا العديد من الشباب المخترعين لكن حتى إجراءات الحصول على براءة اختراع معقدة جدا ، بالإضافة لقلة الدعم المادي للمخترعين وأن أغلبهم هم أناس لا يملكون المال للترويج لاختراعاتهم ، غير التضييق الذي يجده أولئك المخترعين وتلك العقول وفق سياسة عدم أيجاد تنمية بشرية حقيقية وذلك خدمة لمصالح الرأسمالية الغربية لذا نجد أن أنظمتنا المستبدة تدفع مبالغ ضخمة على ترهات وفي المقابل لا تدفع إلا الزهيد من المخصصات المالية لتطوير العلم والأبحاث ، عكس ما يفعله الغرب كل ذلك خدمة للكيان الصهيوني والذي يعتبر من أكثر الدول في العالم الذي يخصص مخصصات مالية عظيمة للبحوث العلمية تفوق حتى الولايات المتحدة  .

·   يقول بعض المستشرقين بأن العرب أمة تعتمد على المشافهة ، وكالعادة هناك ببغاوات تردد ما يقال بلا وعي وتحلف بأيمان الله بأن الغرب لصادقون ، و والله أنهم كاذبون . نعم في مرحلة ما كان نقل المعلومات والعلم يجري مشافهة عند العرب وكان ذلك عندما كان الغرب غارقا في وحل الجهل ، ولا يملك حتى تلك المشافهة في نقل العلم والمعلومات . اللغة العربية لغة جميلة ، لذا برز فيها فن المناظرات وعلم الكلام ، وهذا أثرى نقل المعلومات مشافهة في أمة كانت لظروفها المعاشية لا تهتم بالكتابة ، لكن بعد أن تتطور حالها أصبحت تكتب وتدون ، بل وتستدرك ما كان يدور على ألسن الأجداد والسابقين ، لذا فإن من يتحجج بأن كتاب ( تاريخ الأمم والملوك ) لمحمد بن جرير الطبري ذي المجلدات العشرة نسبة كبيرة منه منقولة مشافهه فهي حجة عليه لا له ، لأن الطبري سجل قسما كبيرا من تاريخ كتابه عما كان قبله حيث كان الناس لا يكتبون ، وفي عهد الطبري ـ في العصر العباسي ـ كان العرب بدؤوا منذ عهد قريب تدوين تاريخهم وملاحمهم و ما تناقله السابقون ، لذا فأن الكتَّاب الذين دونوا بعد الطبري استعانوا بكتبه ، وكذلك الكتَّاب الذين دونوا في علوم أخرى كعلم الأدب واللغة والتفسير و الفقة ، هذا غير الكُتُب التي وضعها أصحابها لشرح ما توصلوا له من علم و اختراعات في مجال الهندسة والطب و الكيمياء و الرياضيات وعلوم البحار . لذا أقول مدّوا بصركم قبل أن تتفلسفوا ، و قبل أن تؤكدوا مقولة جاهل أو مُغرض .

·   يأتي أناس ليستشهدوا بمقولة نزار قباني حين قال : ( لا ريبَ أن الأغنية لعبت دورا كبيرا فى إطلاقي إلى الآفاق ، والسبب هو أن الشعب العربي يقرأ بأذنيه..) . فوالله ما أصاب قباني في قوله أبدا ، وإلا لماذا يحفظ الناس إلى يومنا هذا شعر أبي تمام وشعر البحتري والمتنبي بل ومن كان قبلهم مثل عنترة و زهير بن أبي سلمى و الأعشى وحتى أشعار شعراء النهضة الحديثة مثل حافظ إبراهيم وأحمد شوقي و إيليا أبي ماضي وغيرهم ؟ لسبب بسيط أن شعر قباني لا يرقى للحفظ  ـ إلا القليل منه ـ كالشعر العربي الأصيل ، بالرغم أن قباني ألقى العديد من قصائده في محافل كثيرة ألا أنها لم تتجاوز لحظتها ، و السبب أن أغلب قصائده هي من القصائد التي تميل للنموذج النثري :

يموت رديء الشعر قبل أهله
و جيده  يبقى  و إن مات قائله

اللغة العربية ( لغة موسيقية )  بألفاظها وأوزانها المتقنة ، لذا حفظ الناس أشعار الأولين ، بينما لم ينال الشعر الحديث ـ إلا القليل منه ـ  ذلك الحظ إلا أن غناه مغني وذلك لسبب بسيط هو أن هذا المغني يمنح الموسيقى التي تفتقر لها تلك الكلمات . بالإضافة إلى أن سماع أغنية لا يحتاج لوقت فارغ لها كما يحتاجه الكتاب ، فيمكنك سماع الأغنية وأنت تقوم بعملك أو وأنت مسترخٍ .


·   أما من يعيبون أن العرب يقرؤون بصوت مرتفع ، فهذه ليست سمة عامة ، ففي القطر الذي أعيش فيه أجد أناس في السبعين والثمانين من عمرهم يقرؤون في صمت و سكون ، قراءة تأمل و تفكر ، مع أن بلادي هذه لم تعرف المدارس العصرية إلا بعد سنة 1970م ، لذا لا يحق لك أن تعمم ما تراه في قطر ما على جميع العرب ، بالإضافة أنه حتى في ذلك القطر تجد من الناس هذا وهذا من طرق القراءة ، وأن كنت تقصد بقولك هذا هو الإشارة لقراءة القرآن في الكتاتيب فتلك أشارة غير مقبولة لأنه حالة خاصة ولا يصح تعميمها كنمط ، أضف إلى كل ذلك أنه سواء قرأت بصوت مسموع أو في صمت لا يعني هذا أنه دليل على أننا أمة لا تقرأ ، فالقراءة هي القراءة أي كان حالهم ، فالعبرة في أن أقرأ أم  لا ، وفيما أستفيده مما اقرأ .

·   يعيبون تعلم العرب للغات الآخرين ـ  ولا أدري ما علاقة هذا بالقراءة أو أين العيب فيه ؟!  ـ ويرى البعض أن العرب بالغوا في تعلم العبرية مثلا في حين أن اليهود ـ إلا القلة منهم ـ لا يتعلمون العربية بل ويحتقرونها ، أن من تعلم لغة قوم أمن شرهم والعرب قوم يحبون تعلم لغات الأخر منذ القدم ، و لا يضيرهم أن كان الصهيوني العنصري تمنعه عجرفته من تقبل الأخر وخاصة العرب ، ولو مُكن هؤلاء البكاؤون الصهاينة لقتلوا كل البشر ، ولما تعلموا حتى الانجليزية ولا الألمانية ولا غيرها ، لكن لأجل بكائهم ولأنهم يعشقون البكاء بلغات أخرى فهم مضطرين لتعلمها . وأما عن ضعف حركة الترجمة فأن المترجمون العرب ، يسعون جاهدين في هذا المضمار ، إلا أن العوائق المالية والسياسية تعرقل كل الجهود وتمنع الإنتاج  .

·   أن الأنظمة المستبدة ومن يقف خلفها من الأعداء يهمهم جدا أن نشر الجهل و الفوضى ، وبما أنهم لا يستطيعون عدم فتح مدارس لتعليم أبناء شعبهم لأن ذلك سيفضح بجلاء مخططاتهم ، لذا ينشرون الأمية المقنعة ، وهي عبارة أيجاد أجيالا لا تحمل الأمية الأبجدية ، ولكن تحمل أمية فكر ، لذا تعمل هذه الأنظمة على أيجاد مناهج دراسية غير مجدية ، وأساليب تدريس تنفر الطلاب من العلم والقراءة ، وهم يستغلون في ذلك أسلوب الرهاب النفسي ولكن بقدر ما يحققون به غاياتهم فقط . وفعلا هم ينجحون . هذا بالإضافة أنه بسبب الفقر يضطر عدد كبير جدا من الأطفال لترك المدرسة وذلك للعمل في سن مبكر جدا .

أن حضارات الأمم والشعوب قامت حين  وُجِد  الاستقرار والشعور بالأمن ( الأمن المادي ، والأمن النفسي والأمن في الوطن ) لأن النفوس حينها تتوقد بالإبداع ولا يبدأ الإبداع إلا كانت القراءة والنتاج الكتابي حاضرا بقوة . أن لازدهار أي مجال في حضارة أمة ما عدد عوامل لأبد أن تتضافر أن وجود الخوف وعدم الاستقرار والأمن في نفس الإنسان تنفي عنه اهتمامه بالعلم .

كانت الأمة العربية أمة كر وفر ، وحروب وغزوات لا تنتهي ، ورغم وجود الشعر ـ كنتاج ثقافي ـ إلا أنه أقتصر على التناقل الشفاهي ، لكننا نرى أنه بعد أن استقرت دعائم الدولة الإسلامية ، وأستتب الأمن و أزدهر الاقتصاد ، استقرت النفوس و أطمئنت ، والأهم من هذا وجود الزعماء والقادة المخلصين لأمتهم وشعوبهم التواقين للمجد لأنفسهم ولأمتهم ، فتوقد الإبداع في شتى المجالات وأزهرت الأمة ، وفي مجال النتاج الكتابي والقراءة ، نجد الكثير من المكتبات ، حتى خطوط الكتابة ازدهرت وما يكتب عليه حيث تحول الناس من الكتابة على الرق والحجر إلى الكتابة على الورق ، ووجدنا مهن جديدة تظهر كمهنة الوراقين ، وأصبح القارئ يجد أكثر من نسخة  للكتاب الواحد ، بعد ما كان المرء لا يجد إلا نسخة واحدة للكتاب فإن ضاعت أو تلفت ضاع العلم الذين تحويه .

كان في العرب القدماء تجد النجار والحداد و القفاف  وصانع الفخار قارىءً موسوعياً ، يوزع وقته بين كسب قوته وكذلك اللجوء لـ ( حوانيت الوراقين ) لقراءة الكتب إذا كان لا يقدر على شرائها .

لازدهار القراءة في أمة ما يتوجب  :

·       توفر المال للكاتب و القارىء ، ليتمكن هذا من طباعة ما يكتب و ليتمكن ذاك شراء تلك الكُتب .

·   الاستقرار النفسي للكاتب والقارئ . للكاتب حتى يبدع و يتقن ما يكتبه و ليتوقد ذهنه فيستطيع العطاء ، أما القاريء فإن النفس أن أثقلتها الهموم فلا تتسع لغيرها من أمور ، وأن فقدت الحافز لعمل ما فأنها لا تنتهجه .

·   وجود الساسة المخلصين للأمة والوطن ، وكذلك الساسة الواعين ثقافيا و علميا . الذين يكرسون كل جهودهم لنشر العلم والوعي بأمانة و أخلاص ، وأن يستخدموا كل السُبل الممكنة لأجل ذلك ، كالإعلام الذي لا يخفى على ذي لب ما يلعبه من دورا كبير لتخدير العقول أو أنارتها .

·   الأمن و الاستقرار في الوطن ، وعدم وجود الخوف ، لأن حضور الخوف في النفوس يقتل الإبداع . عدم الخوف من الجوع أو من العدو أو من النظام  .

·   الدور المهم للأسرة ، فالوالدان المثقفان الواعيان ينتجان جيلا واعيا . أن وجود الانترنت ليس سببا لتراجع قيمة الكتاب لكن الأمر يكون لأسباب منها الحرية في النت مقارنة بالواقع ، كذلك للأسباب التي أوردناها سابقا . ذلك أن الإنسان يشعر بالألفة و الطمأنينة مع الكتاب أكثر من الكمبيوتر لأن الأخير مرهق للعين والجسد عكس الكتاب. لذا لا يمكن أبدا أن تتراجع مكانة الكتاب الورقي و أن حُجب عنَّا .


بطبيعة الحال أعشق أمتي وأتمنى لها كل خير وأن تكون أفضل وأعظم الأمم دوما ، ولا أذكر تلك المقارنات والحجج لكي أوجد الأعذار على هذا الوضع ، لكني أجد من يبالغ في أكالة التهم على أمتي وكأنه لا يوجد أي شيء جميل بهذه الأمة ، وأن كل شيء فيها سيء سلفا حتى بدون النظر فيه .


وأخيرا ...

مقالي هذا ليس لأنكر أن لدينا مشكلة ولكن لسببين الأول / عدم ترديد كلام الغير بدون بصيرة ، والثاني / لأؤكد أن العرب ليسوا من فصيلة عقلياتها ركيكة ، و أنما هي ظروف تؤثر . أنا لا أنكر وجود مشكلة في الموضوع ، لكن ما أنكره هو السطحية في تناول الموضوع التي ترضخ لفكر الأخر 

الجمعة، 13 مايو 2016

صفحات الزمان



أُقلب صفحات الزمان وأنا أتسائلُ أيها العمر ماذا فعلت بهذا الانسان
أتركته على حالِه يتصارعُ مع الدهرِ أم حرمتهُ متعة الفوزِ بهذا المكان
أصرعتهُ ارضاً وغمّرت وجههُ فى تُرابِ الزمان أم ضربته القاضية بين الفخدان
أحرمته نعمة الابوةِ أم أعطيتهُ إياها ثُم ثكّللتهُ ليُعاني ألامران
ويلي على كُلِ من تمنى الحياة فوق الحسنان
ويحي فها أنا ذا أُصارعُ لرفع راسٍ فوق عُنقٍ واهيان


الأحد، 1 مايو 2016

يا حيف على الرجال



يا حيف على الرجال شفتك وأنت تفر مذعوراً كلفئر بما أنك جبان لهذه الدرجه غير من منوالك و قد تصبحُ رجُلً وأما الان فأنا الفائز منذ قد بدئنا حتى الان منذ ١٩٩٠ الى اللقاء فى الحلقه القادمه


السبت، 30 أبريل 2016

إمارةٍ سبعٍ وسبعٍ جدود



إمارةٍ سبعٍ
وسبعٍ جدود
وحدهم بونا زايدٍ
فى يومٍ موعود
وتلاه الخير
زايدٍ وزود
بنى إماراةٍ
بالعين مشهود
في كل العالم
مثلها مبموجود
وشعبها عربيٍ كريمٍ
يعطي وبجود
ما يوقف بطريقه
لا صعبٍ ولا جلمود
واليوم خليفة
يبدع و يعود
واخوانه شيوخٍ
حقق الموعود




وهذا كلامي
قلته من دون زود
يشهد الله
أن حقٍ مشهود
من قلبي قلته
مب للذهبٍ موعود
لكنه شعوري وفكري
اصرح به لكل موجود
فاسمع مني
مثل الامارات
مبموجود


ساكن و متحرك 2.0



عندما آتوا أول مره كانت تحت شعار الدين
فوقف لهم صلاح الدين لكنني لم أحرك ساكناً
ثم أتوا للعثمانيين الأتراك ولم أكن منهم فلم أحرك ساكناً
ثم أتوا للفلسطينيين ولم أكن منهم فما حركتُ ساكناً
ثم أتوا بفكرةِ فرّق تسد وما كان لي بها شأن فلم أحرك ساكناً
ثم اتوا لللغةِ العربية وقد كنت براطنٍ لغيرها فما حركتُ ساكناً
ثم أتوا للشيعة وكنت من السنة فلم أحرك ساكناً
ثم أتوا من أجل الارهاب وما كنت براهب لهذا لم أحرك ساكناً
ثم أتوا للاخوان وما كنت بأخ فلم يتحرك لي ساكن
أما اليوم فقد أتوا من أجلي أنا فما كان أن تبقى أحدٌ غيري
فتمنيت لو كان قد تحرك لي أي شئ


الجمعة، 29 أبريل 2016

ساكن و متحرك



عندما آتوا أول مره كانت بأسم الدين وشعارهم كان الحملات الصليبيه
فوقف لهم صلاح الدين لكني لم أحرك ساكناً
ثم أتوا للعثمانيين الأتراك ولم أكن منهم فلم أحرك ساكناً
ثم أتوا للفلسطينيين ولم أكن منهم فما حركتُ ساكناً
ثم أتوا لللبنانيين ولم أكن كذلك فلم أحرك ساكناً
ثم أتوا لأهل العراق وكنت غير ذلك فما حركتُ ساكناً
ثم أتوا من أجل الأرهاب وما كنت براهب لهذا لم أحرك ساكناً
ثم أتوا للشيعه وكنت من السنه فلم أحرك ساكناً
ثم أتوا للاخوان وما كنت بأخ فلم يتحرك لي ساكن
ثم أتوا من أجلي فلم يكن قد تبقي أحد فلم يتحرك أي ساكن


السبت، 16 أبريل 2016

انا وانتِ والزمان




انا وانتِ نتصارعُ والزمان
ثلاثتنا معاً فى كل مكان
قد قضينا الدهر متمنيان
لزمانٍ غير هذا الزمان
لمكانٍ مغايرٍ لهذا المكان
والآن وقد وهبنا ما نحن متمنيان
يأتي الزمان بضربتانِ قاضيتان
واحدةً لي مباغتةً بلا عنوان
اطاحت بي فوراً بين القضبان
وأُخراى لكِ محمولةً بحنان
مقدمةً بقبضةٍ مقفولةٍ للخدان


هل تذكر



اولا تتذكر في صغرنا نرسم قلوبً في ساحات الملاعب
اولا تتذكر كيف كبرنا والقمر يترك ضلاله على قاعات المكاتب
هل تذكر اوراق الكرز تحت اشجار الحدائق
هل تذكر ضحكات الاطفال فوق صوت البنادق
أو هل تذكرنا نركض حفاةً في الأزقة تحت المطر
أو هل تذكرنا نرقد على العشب نناجي القمر
نعم تذكر سنوات الضياع حكم القدر
نعم تذكر حكم الأيام هل من مفر


هل تسمحوا لي ببعضٍ من وقتكم



اسمعوا
اتسمعوني
عفواً
هل تسمحوا لي ببعضٍ من وقتكم
فقط إهدأوا
واستمعوا
لصوتٍ
من اصواتكم
لصوت الواقع
لصوت الحال

انا مشتت و لا اعي ما حصل
انا لا ادري ما يحصل
لا استطيع ان افهم
احاول  و احاول
لكني لا اعي ما يحصل حولي
انا اعلم انك انت كذالك
ولكن ماذا نقول
من نسأل
من انا
من نحن
لا أحد

لا اعرف كيف اقيم النتيجة
كل الامور متداخلة
الحابل بالنابل
لا اعرف الحق من الباطل
لم اعد أعي شيئاً
لا أملك زمام الامور
لا أملك حق نفسي
و أنا في معتركي مع ذاتي
خطر لي حل

ساستبدل هذا الواقع بواقع اخر
ساستبدل هذا العالم بعالم اخر
سأغير هذا الزمان
سأغير هذا المكان
اريد العالم القديم
اريد العالم الرخيم
اريد ان أُرجع الزمان
اريد ان أُغير المكان
سأبدل الذهب
ساخذُ التراب

الاثنين، 28 مارس 2016

اما الان وقد اصبحت القارئ



اما الان وقد اصبحت القارئ
فسأُخبركم كيف تتغيرُ الأجناس
لتتشكل بصورةٍ مغايرة عن اصلها
اولاً نستدعي مخلوقات مغايرة للعادة والطبع
والتي قد بدأت عملية التحول
فهذه عملية محاورة مع الاصل لعمل
 مغايرة في صميم عملية الجنس
وهي من مكونات الحياة


انفتحت الابواب على مصارعها
 حتي وصلت الزُبا
فدخلت الاميرة الى صالة العرش
فتوالت عليها الخناجر
تطعن تمعن
في تمزيق جسدها
الهاوي الفاني
حتى غدت
فى الماضي
ومن الماضى
لكن
ٍكل ما قد مضى آت
حتى تُراعى الاماكن
فنصيبها من الحظ ماكن



الثلاثاء، 22 مارس 2016

من خلال الظلمه



نعم ها أنا اراها الان
ها هي
تتوهج
وهجها الاحمر يتذبذب من شدة الحراره
وانا في هذا المكان
فكأني غريب عن هذه الاراضي
حيث  يذهب البعض ليلعبوا العابهم الليلية
يا إلهي من شدة الحراره شاردني النوم واستحى من عيناي
تتبعت صوت الموسيقى حتي اهتديت له ينبع من اعلى البيت النهري
ًوفجأه سمعت همسات لصوتٍ منادٍ من خلفي تماما
فاستدرت مسرعاً لأتمكن من مشاهدتها
:فقالت
لِمَ ينتهِ بك المطاف دائماً عند الحي الكوبي؟
:قلت لها
لا ادري، لمْ ادرك ذلك، علام يبدو تقاذفتني الريح فحطت بي ههنا
ولماذا تسألين
:قالت
أُحل دم الغني، فقاتِلتُك انا


انظر حولك
ماذا ترى
من خلال الظُلمة
عبر الزمان
حول الواقع
انظر بعيناك
انا ارى
مساحات خضراء
على مد البصر
من حولي
تحوطني من كل مكان
في كل مكان
تكادُ تخنقني
وكأنها تتربص 
تنتظرُ حدوث شيئٍ ما
تنتظرني
كيف وصلت إلى هنا
وأين ذهبت هي
قد كانت ههنا
بجانبي
اسمع
ماهذا
لا  لا  لا


مساحات خضراء على مد البصر وفي منتصفها يقبع شيئاً ما
يلمع تحت هذه الأضواء الهيلوجينية
يبدو انها
نعم هي كذالك
ما اغرب هذا المكان
شيئاً ما بداخلي يريد ان يغادر ويريدني ان اغادر معه
ولكن اين ذهبت هي
ما اسمها
تبدو كليلى
او قد تكون سارة
او قد تكون شيئاً مختلفاً تماماً


الخميس، 10 مارس 2016

كما الصخر



أقفُ بِثِقه
تحت أشعةِ الشمس
أتصبب عرقاً
وكأني البطل
وكأني الفائز
في عز الصيف
حرارة الشباب 
تتدفقُ في عروقي
دقاتُ قلبي تتسارع
تتسارع
طنينُها في أُذُني
تكادُ تغمرني
لتسحقني
لكني كلصخر

في شبابي
لم أكن اعي
لم أكن أريد أن أعي
لم أكن مهتماً
لم أكن شيأً
لا أملك شيأً
لكني كنت سريعاً
كنت قوياً
جسمي صلب
كما الصخر

يداي ثابتات
نضري ثابت
قدماي ثابتات
رأسي ثابت
عقلي راجح
شعورى غامر
وأنا مقتنع
بما أعتقد
كلصخر

كما الصخر
كنت أقوي ما يكون
كلصخر
لم يوءثر في شيأ
كما الصخر
ليتك كنت هناك
لتراني
كلصخر

عشرون سنه
مرت
عشرون
كيف مرت
أين ذهبت
عشرون
لا أعلم
أحيانً
أتفكر
أين ذهبت

أحيانً
في غيهبِ الغسق
في تلك الساعةِ الموحشه
وإذا بنارِ الزمانِ
تغمُرُني
لتُغرِقني
لتُحرِقني
لتمحيني
لولا القمر
يذكرني
فأسترجِعُ
وأقول


سأقول
كما الصخر
كنت
وسأكون
كلصخر
أين أنت مني الأن
كما الصخر
لا تهزني ريح
كلصخر
أقف بثباتٍ وشموخ
كما الصخر
هزني بعنف
كلصخر

الخميس، 25 فبراير 2016

ارفع رأسك عالياً


بلادي
بلادي بلادي بلادي
لكي كل الحب الذي في فوأدي
لكي وفائي
لكي فدأي
لكي كُل عطائ
لكي دمائي
ودماءُ أولادي
إماراتي
أنت بلادي
وبلاد الكرماءِ
بلاد الشجاعةِ
والعطاءِ
بلادي
لك طيب العيش
لك البهاءُ
لك الهناءُ
لك النقاءُ
لك البقاءُ
إماراتي
ارفع رأسك عالياً
حتي يصل بين النجوم
ويكون أعلي ما يكون
ونافس العجم والروم
وقف بحزمٍ وبعزم
بين سأر الامم
وأنشد بعلي الصوت


عيشي بلادي عاش اتحاد إماراتنا
عشت لشعب دينه الإسلام هديه القرآن
حصنتك باسم الله يا وطن
بلادي بلادي بلادي بلادي
حماك الإله شرور الزمان
أقسمنا أن نبني نعمل
نعمل نخلص نعمل نخلص
مهما عشنا نخلص نخلص
دام الأمان وعاش العلم يا إماراتنا
رمز العروبة كلنا نفديكِ
بالدماء نرويكِ
نفديك بالأرواح يا وطن

ارحميني


الليل و النهار
ليلاً و ونهاراً
الكل
الجمع
يعاديني
ضدي
يعاكسني
همساتٌ
غمزاتٌ
لمزاتٌ
لمساتٌ
ٍأه
ٍوألفُ أه
وليلٍ
وما لليل يا ليلي
ومالي
اناشدكِ
أه
وهل للعاشقِ إلي الأهات
والتنهدات
و المنادات
ليلي
ليلي يا ليلي
يعاكسني
اما انت
فأنت ملهمتي
أنت مرشدتي
في طريقي الطويل
أنزع نار الرغبه
واستبدلها بالرهبه
ساعطيك المفتاح
لكن هيهات هيهات
من المهد إلي الممات
وأيضاً بثبات
أُطالبُ الرحمه
ارحميني